[3788] لوط (عليه السلام) الكتاب * (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) * (1).
(انظر) هود: 77 - 83، الحجر: 51 - 77، الأنبياء: 74، 75، الشعراء: 160 - 175، النمل: 54 - 58، العنكبوت: 28 - 35، الصافات: 133 - 138، الذاريات: 31 - 37، القمر: 33 - 40، التحريم: 10.
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما بعث الله نبيا بعد لوط إلا في عز من قومه (2) (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): وأما القرية التي أمطرت مطر السوء فهي سدوم قرية قوم لوط، أمطر الله عليهم حجارة من سجيل يقول: من طين (4).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله أبو بصير عن استعاذة النبي من البخل -: نعم يا أبا محمد في كل صباح ومساء، ونحن نتعوذ بالله من البخل، يقول الله: * (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) * وسأخبرك عن عاقبة البخل، إن قوم لوط كانوا أهل قرية أشحاء على الطعام، فأعقبهم البخل داء لا دواء له في فروجهم، فقلت: وما أعقبهم؟ فقال: إن قرية قوم لوط كانت على طريق السيارة إلى الشام ومصر، فكانت السيارة تنزل بهم فيضيفونهم، فلما كثر ذلك عليهم ضاقوا بذلك ذرعا بخلا ولوما، فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذا نزل بهم الضيف فضحوه من غير شهوة بهم إلى ذلك، وإنما كانوا يفعلون ذلك بالضيف حتى ينكل (5) النازل عنهم، فشاع أمرهم في القرية وحذرهم النازلة فأورثهم البخل بلاء لا يستطيعون دفعه عن أنفسهم من غير شهوة لهم إلى ذلك، حتى صاروا يطلبونه من الرجال في البلاد ويعطونهم عليه الجعل. ثم قال: فأي داء أدأى من البخل ولا أضر عاقبة ولا أفحش عند الله تعالى؟ قال أبو بصير: فقلت له: جعلت فداك فهل كان أهل قرية لوط كلهم هكذا يعملون؟ فقال: نعم إلا أهل بيت منهم من المسلمين، أما تسمع لقوله تعالى: * (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) * (6).
كلام في قصة لوط وقومه في فصول:
1 - قصته وقصة قومه في القرآن:
كان لوط (عليه السلام) من كلدان في أرض بابل ومن السابقين الأولين ممن آمن بإبراهيم (عليه السلام)،