النبي (صلى الله عليه وآله) فظننت أن بعض أصحابه دعاه، فشربتها حين احتبس، فجاء بعد العشاء بساعة فسألت بعض من كان معه هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) أفطر في مكان أو دعاه أحد؟ فقال: لا، فبت بليلة لا يعلمها إلا الله غم أن يطلبها مني النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يجدها فيبيت جائعا، فأصبح صائما وما سألني عنها ولا ذكرها حتى الساعة (1).
- عنه: خدمت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر سنين، والله! ما قال لي: افا قط، ولا قال لي لشئ:
لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟ (2).
- عنه: لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) المدينة أخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال:
يا رسول الله! إن أنسا غلام كيس فليخدمك، قال:
فخدمته في السفر والحضر، والله! ما قال لي لشئ صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشئ لم أصنعه: لم لم تصنع هكذا؟ (3).
[3841] 14 - متوكل - جابر بن عبد الله: غزونا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) غزوة قبل نجد، فأدركنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في واد كثير العضاه (4)، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها. قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر، قال:
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن رجلا أتاني وأنا نائم، فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده، فقال لي:
من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، فشام السيف فها هوذا جالس. ثم لم يعرض له رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل، فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمدا، فجاء وشد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف، ثم قال: من ينجيك مني يا محمد؟
فقال: ربي وربك، فنسفه جبرئيل (عليه السلام) عن فرسه فسقط على ظهره، فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: من ينجيك مني يا غورث؟ فقال: جودك وكرمك يا محمد، فتركه فقام وهو يقول: والله لأنت خير مني وأكرم (6).
[3842] 15 - صابر - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أوذي أحد مثل ما أوذيت في الله (7).