الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير) * (1).
- في مجمع البيان: عن ابن عباس سألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن قوله تعالى: * (ظاهرة وباطنة) * فقال: يا بن عباس! أما ما ظهر فالإسلام، وما سوى الله من خلقك، وما أفاض عليك من الرزق، واما ما بطن فستر مساوئ عملك ولم يفضحك به، يا بن عباس إن الله تعالى يقول:
ثلاثة جعلتهن للمؤمن ولم تكن له: صلاة المؤمنين عليه من بعد انقطاع عمله، وجعلت له ثلث ماله اكفر به عنه خطاياه، والثالث: سترت مساوئ عمله ولم أفضحه بشئ منه ولو أبديتها عليه لنبذه أهله فمن سواهم...
وقال الباقر (عليه السلام): النعمة الظاهرة النبي (صلى الله عليه وآله) وما جاء به النبي من معرفة الله عز وجل وتوحيده، وأما النعمة الباطنة فولايتنا أهل البيت وعقد مودتنا ولا تنافي بين هذه الأقوال وكلها نعم الله، ويجوز حمل الآية على الجميع (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - أيضا: أما الظاهرة فما سوى من خلقك، وأما الباطنة فما ستر من عورتك، ولو أبداها لقلاك أهلك فمن سواهم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا: أما الظاهرة فالإسلام، وما حسن من خلقك، وما أسبغ عليك من الرزق، وأما الباطنة يا بن عباس فما ستر عليك من عيوبك (4).
- الإمام الكاظم (صلى الله عليه وآله) - أيضا: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في ذكر النبي (صلى الله عليه وآله): فهو أمينك المأمون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة، ورسولك بالحق رحمة (6).
- عنه (عليه السلام) - أيضا: فما أعظم منة الله عندنا حين أنعم علينا به سلفا نتبعه، وقائدا نطأ عقبه! (7).
- عنه (عليه السلام): كفى بالقناعة ملكا، وبحسن الخلق نعيما (8).
- عنه (عليه السلام): إن من النعمة تعذر المعاصي (9).
- عنه (عليه السلام): إن لله تعالى في السراء نعمة الإفضال، وفي الضراء نعمة التطهير (10).
(انظر) البلاء: باب 401 - 404.
[3902] أول النعم وأعظمها - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام): قل ما أول نعمة أبلاك الله عز وجل وأنعم عليك بها؟ قال:
أن خلقني جل ثناؤه ولم أك شيئا مذكورا، قال: صدقت (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما أنعم الله على عبد أجل من أن لا يكون في قلبه مع الله عز وجل غيره (12).