ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٣٢٠٠
القوم وأكرمونا ومولونا، وقد أبوا إلا خلافه (1).
(انظر) البحار: 15 / 174 باب 2.
الطبقات الكبرى: 1 / 360.
أنيس الأعلام: 5 / 48، 186.
[3821] شهادة علماء أهل الكتاب الكتاب * (أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل) * (2).
* (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين * وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين) * (3).
* (قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * (4).
- عمر بن الخطاب - لعبد الله بن سلام، لما نزل قوله تعالى: * (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم...) * -: هل تعرفون محمدا في كتابكم؟ قال: نعم والله نعرفه بالنعت الذي نعته الله لنا إذا رأيناه فيكم، كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه مع الغلمان، والذي يحلف به ابن سلام لأنا بمحمد هذا أشد معرفة مني بابني (5).
- ابن عباس: بعثت قريش النضر بن الحارث بن علقمة وعقبة بن أبي معيط وغيرهما إلى يهود يثرب وقالوا لهم: سلوهم عن محمد، فقدموا المدينة فقالوا: أتيناكم لأمر حدث فينا منا غلام يتيم حقير يقول قولا عظيما يزعم أنه رسول الرحمن، ولا نعرف الرحمن إلا رحمان اليمامة.
قالوا: صفوا لنا صفته، فوصفوا لهم، قالوا:
فمن تبعه منكم؟ قالوا: سفلتنا، فضحك حبر منهم، وقال: هذا النبي الذي نجد نعته ونجد قومه أشد الناس له عداوة (6).
التفسير:
قوله تعالى: * (أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل) * ضمير " أن يعلمه " لخبر القرآن أو خبر نزوله على النبي (صلى الله عليه وآله)، أي أولم يكن علم علماء بني إسرائيل بخبر القرآن أو نزوله عليك على سبيل البشارة في كتب الأنبياء الماضين آية للمشركين على صحة نبوتك، وكانت اليهود تبشر بذلك وتستفتح على العرب به، كما مر في قوله تعالى: * (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) * (7).
وقد أسلم عدة من علماء اليهود في عهد النبي (صلى الله عليه وآله) واعترفوا بأنه مبشر به في كتبهم، والسورة من أوائل السور المكية النازلة قبل الهجرة ولم تبلغ عداوة اليهود للنبي (صلى الله عليه وآله) مبلغها بعد الهجرة، وكان من المرجو أن ينطقوا ببعض ما

(١) الطبقات الكبرى: ١ / ١٦٤.
(٢) الشعراء: ١٩٧.
(٣) المائدة: ٨٣، ٨٤.
(٤) الأحقاف: ١٠.
(٥) البحار: ١٥ / ١٨٠ / ٢.
(٦) الطبقات الكبرى: ١ / ١٦٥.
(٧) البقرة: ٨٩.
(٣٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3195 3196 3197 3198 3199 3200 3201 3202 3203 3204 3205 ... » »»
الفهرست