فقال له: قطعت عنق صاحبك، ثلاث مرات، ثم قال: إذا مدح أحدكم صاحبه لا محالة فليقل: إني أحسبه كما يريد أن يقول، ولا أزكيه على الله (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويحك! قطعت ظهر أخيك، والله لو سمعها ما أفلح أبدا، إذا أثنى أحدكم على أخيه فليقل: إن فلانا، ولا أزكي على الله أحدا (2).
- إن رجلا مدح رجلا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فقال (صلى الله عليه وآله):
لا تسمعه فتهلكه، لو سمعك لم يفلح (3).
- أم العلاء: لما مات عثمان بن مظعون (رضي الله عنه) قلت: رحمة الله عليك أبا السائب، شهادتي عليك لقد أرمك الله، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وما يدريك أن الله أكرمه؟! أما هو فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم، قالت أم العلاء: فوالله ما أزكي بعده أحدا (4).
[3645] عاقبة المدح - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والمدح، فإنه الذبح (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياكم والتمادح، فإنه الذبح (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لو مشى رجل إلى رجل بسكين مرهف كان خيرا له من أن يثني عليه في وجهه (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا مدحت أخاك في وجهه فكأنما أمررت على حلقه الموسى (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من مدحك فقد ذبحك (9).
[3646] ذم الاغترار بالمدح - الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس! اعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تغتر بقول الجاهل ولا بمدحه فتكبر وتجبر وتعجب بعملك، فإن أفضل العمل العبادة والتواضع (11).
- الإمام علي (عليه السلام): أجهل الناس المغتر بقول مادح متملق، يحسن له القبيح، ويبغض إليه النصيح (12).
- عنه (عليه السلام): كم من مغرور بحسن القول فيه، كم من مفتون بالثناء عليه (13).
(انظر) عنوان: 386 " الغرور ".
[3647] الاختصار في المدح - الإمام علي (عليه السلام): إذا مدحت فاختصر، إذا ذممت فاقتصر (14).
- عنه (عليه السلام): أكبر الحمق الإغراق في