[4226] من يجب على الوالي حسم مادته - الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه للأشتر لما ولاه مصر -: إن للوالي خاصة وبطانة، فيهم استئثار وتطاول، وقلة إنصاف في معاملة، فاحسم مادة أولئك بقطع أسباب تلك الأحوال (1).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: ليكن أبعد رعيتك منك، وأشنأهم عندك، أطلبهم لمعايب الناس (2).
[4227] وجوب تفقد العمال على الوالي - الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه للأشتر لما ولاه مصر -: ثم تفقد أعمالهم، وابعث العيون (3) من أهل الصدق والوفاء عليهم، فإن تعاهدك في السر لأمورهم حدوة لهم (4) على استعمال الأمانة، والرفق بالرعية.
وتحفظ من الأعوان، فإن أحد منهم بسط يده إلى خيانة اجتمعت بها عليه عندك أخبار عيونك، اكتفيت بذلك شاهدا، فبسطت عليه العقوبة في بدنه، وأخذته بما أصاب من عمله، ثم نصبته بمقام المذلة، ووسمته بالخيانة، وقلدته عار التهمة (5).
(انظر) عنوان: 68 " التجسس ".
[4228] النهي عن اتخاذ الحاجب - الإمام الصادق (عليه السلام): من تولى أمرا من أمور الناس، فعدل، وفتح بابه، ورفع ستره، ونظر في أمور الناس، كان حقا على الله أن يؤمن روعته يوم القيامة ويدخله الجنة (6).
- عنه (عليه السلام): أيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ضرب الله بينه وبين الجنة سبعين ألف سور، ما بين السور إلى السور مسيرة ألف عام (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه إلى قثم ابن العباس، وهو عامله على مكة -:
ولا يكن لك إلى الناس سفير إلا لسانك، ولا حاجب إلا وجهك، ولا تحجبن ذا حاجة عن لقائك بها، فإنها إن ذيدت عن أبوابك في أول وردها لم تحمد فيما بعد على قضائها (8).
- عنه (عليه السلام) - من كتابه للأشتر لما ولاه مصر -:
فلا تطولن احتجابك عن رعيتك، فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق، وقلة علم بالأمور، والاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه، فيصغر عندهم الكبير،