راحلتك وتوكل (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - لابنه محمد بن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل -: تزول الجبال ولا تزل، عض على ناجذك، أعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، ارم ببصرك أقصى القوم، وغض بصرك، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) * -: الزارعون (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لقوم رآهم لا يزرعون -:
ما أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون، قال: لا، بل أنتم المتكلون (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - لقوم أصحاء جالسين في زاوية المسجد -: من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون، قال (عليه السلام): لا، بل أنتم المتأكلة، فإن كنتم متوكلين فما بلغ بكم توكلكم؟ قالوا: إذا وجدنا أكلنا، وإذا فقدنا صبرنا، قال (عليه السلام): هكذا تفعل الكلاب عندنا! قالوا: فما نفعل، قال كما نفعل، قالوا: كيف تفعل؟ قال (عليه السلام): إذا وجدنا بذلنا، وإذا فقدنا شكرنا (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): التوكل بعد الكيس موعظة (6).
- لما نزل قوله تعالى: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) * انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم واشتغلوا بالعبادة وثوقا بما يضمن الله لهم، فعلم النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك فعاب ما فعلوه، وقال: إني لأبغض الرجل فاغرا فاه إلى ربه: " اللهم ارزقني " ويترك الطلب (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن قوما من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما نزلت: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) * أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة وقالوا: قد كفينا، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأرسل إليهم فقال: ما حملكم على ما صنعتم؟ قالوا: يا رسول الله! تكفل لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة، فقال:
إنه من فعل ذلك لم يستجب له، عليكم بالطلب (8).
(انظر) الرزق: باب 1479.
[4189] الانقطاع إلى الله الكتاب * (واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا * رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا) * (9).
* (واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير) * (10).
* (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) * (11).