[3914] النفس الكتاب * (ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إن النفس لجوهرة ثمينة، من صانها رفعها، ومن ابتذلها وضعها (2).
- عنه (عليه السلام): ليس على وجه الأرض أكرم على الله سبحانه من النفس المطيعة لأمره (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله * (ونفس وما سواها) *: خلقها وصورها، وقوله: * (فألهمها فجورها وتقواها) * أي عرفها وألهمها، ثم خيرها فاختارت (4).
- الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) - في قوله: * (فألهمها فجورها وتقواها) *: بين لها ما تأتي وما تترك (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا: بين لها ما تأتي وما تترك (6).
- الإمام على (عليه السلام): العلم قائد، والعمل سائق، والنفس حرون (7).
- عنه (عليه السلام): النفوس طلقة، لكن أيدي العقول تمسك أعنتها عن النحوس (8).
- عنه (عليه السلام): اللهم داحي المدحوات، وداعم المسموكات، وجابل القلوب على فطرتها:
شقيها وسعيدها (9).
تجرد النفس:
قال العلامة الطباطبائي رضوان الله عليه بعد تفسير قوله تعالى: * (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء) * (10): ويتبين بالتدبر في الآية وسائر الآيات التي ذكرناها حقيقة أخرى أوسع من ذلك، وهي تجرد النفس، بمعنى كونها أمرا وراء البدن وحكمها غير حكم البدن وسائر التركيبات الجسمية، لها نحو اتحاد بالبدن تدبرها بالشعور والإرادة وسائر الصفات الإدراكية، والتدبر في الآيات السابقة الذكر يجلي هذا المعنى، فإنها تفيد أن الإنسان بشخصه ليس بالبدن، لا يموت بموت البدن، ولا يفنى بفنائه وانحلال تركيبه وتبدد أجزائه، وأنه يبقى بعد فناء البدن في عيش هنئ دائم ونعيم مقيم، أو في شقاء لازم وعذاب أليم، وأن سعادته في هذه العيشة وشقاءه فيها مرتبطة بسنخ ملكاته