[3894] المناظرة - حمزة ومحمد ابنا حمران: اجتمعنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) في جماعة من أجلة مواليه، وفينا حمران بن أعين، فخضنا في المناظرة وحمران ساكت، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): مالك لا تتكلم يا حمران؟ قال: يا سيدي آليت على نفسي أني لا أتكلم في مجلس تكون فيه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إني قد أذنت لك في الكلام فتكلم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله الطيار عن كراهة مناظرة الناس -: أما كلام مثلك فلا يكره، من إذا طار يحسن أن يقع، وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا لا نكرهه (2).
- عنه (عليه السلام) - لما قال له عبد الأعلى: إن الناس يعيبون علي بالكلام، وأنا أكلم الناس -: أما مثلك من يقع ثم يطير فنعم، وأما من يقع ثم لا يطير فلا (3).
- عنه (عليه السلام) - لأبي جعفر الأحول -: ما فعل ابن الطيار؟ فقلت: توفي، فقال: رحمه الله، أدخل الله عليه الرحمة والنضرة، فإنه كان يخاصم عنا أهل البيت (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لكميل -:
يا كميل! في كل صنف قوم أرفع من قوم، فإياك ومناظرة الخسيس منهم، وإن أسمعوك فاحتمل وكن من الذين وصفهم الله تعالى بقوله: * (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) * (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث) * -:
لم يحكما، إنما كانا يتناظران * (ففهمناها سليمان) * (6).
- عبد الله بن نافع الأزرق - أنه كان يقول -:
لو أني علمت أن بين قطريها أحدا تبلغني إليه المطايا يخصمني أن عليا قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحلت إليه، فقيل له: ولا ولده؟
فقال: أفي ولده عالم؟ فقيل له: هذا أول جهلك وهم يخلون من عالم؟! قال: فمن عالمهم اليوم؟
قيل: محمد بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام)، قال: فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى أتى المدينة فاستأذن على أبي جعفر (عليه السلام)، فقيل له:
هذا عبد الله بن نافع، فقال: وما يصنع بي وهو يبرأ مني ومن أبي طرفي النهار؟ فقال له أبو بصير الكوفي: جعلت فداك إن هذا يزعم أنه لو علم أن بين قطريها أحدا تبلغه المطايا إليه يخصمه أن عليا (عليه السلام) قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحل إليه، فقال له أبو جعفر (عليه السلام):