[3792] شعيب الكتاب * (وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين * الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين) * (1).
(انظر) هود: 84 - 95، الحجر: 78، 79، الشعراء: 176 - 190، القصص: 45، العنكبوت: 36، 37، ق: 14.
- الإمام الصادق (عليه السلام): لم يبعث الله عز وجل من العرب إلا خمسة أنبياء: هودا وصالحا وإسماعيل وشعيبا ومحمدا خاتم النبيين صلوات الله عليهم، وكان شعيب بكاء (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان شعيب خطيب الأنبياء (3).
- صاحب الكامل: قيل إن اسم شعيب:
يثرون بن صيفون بن عنقا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم، وقيل: هو شعيب بن ميكيل من ولد مدين، وقيل: لم يكن شعيب من ولد إبراهيم وإنما هومن ولد بعض من آمن بإبراهيم وهاجر معه إلى الشام ولكنه ابن بنت لوط، فجدة شعيب ابنة لوط، وكان ضرير البصر، وهو معنى قوله:
* (وإنا لنراك فينا ضعيفا) * إي ضرير البصر، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا ذكره قال: " ذاك خطيب الأنبياء " بحسن مراجعته قومه (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أوحى الله عز وجل إلى شعيب النبي (عليه السلام): أني معذب من قومك مائة ألف، أربعين ألفا من شرارهم، وستين ألفا من خيارهم، فقال (عليه السلام): يا رب! هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ فأوحى الله عز وجل إليه: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي (5).
- إن شعيبا وأيوب صلوات الله عليهما وبلعم ابن باعورا كانوا من ولد رهط، آمنوا لإبراهيم يوم احرق فنجا، وهاجروا معه إلى الشام، فزوجهم بنات لوط، فكل نبي كان قبل بني إسرائيل وبعد إبراهيم صلوات الله عليه من نسل أولئك الرهط، فبعث الله شعيبا إلى أهل مدين ولم يكونوا فصيلة شعيب ولا قبيلته التي كان منها، ولكنهم كانوا أمة من الأمم بعث إليهم شعيب صلوات الله عليه، وكان عليهم ملك جبار لا يطيقه أحد من ملوك عصره، وكانوا ينقصون المكيال والميزان، ويبخسون الناس أشياءهم، مع كفرهم