ثم قرأ * (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل...) * (1).
(انظر) عنوان: 218 " السبيل "، عنوان: 293 " الصراط ".
الإمامة (1): باب 125.
[3600] مثل النبي وأمته ورسالته - رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما مثلي ومثلكم مثل قوم خافوا عدوا يأتيهم فبعثوا رجلا يتراءى لهم، فبينما هم كذلك أبصر العدو فأقبل لينذرهم وخشي ليدركهم العدو (3) قبل أن ينذر قومه فأهوى بثوبه، أيها الناس اتيتم ثلاث مرات (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما مثلي ومثلكم ومثل الأنبياء كمثل قوم سلكوا مفازة غبراء، لا يدرون ما قطعوا منها أكثر أم ما بقي، فحسر ظهورهم ونفذ زادهم وسقطوا بين ظهراني المفازة فأيقنوا بالهلكة، فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم رجل في حلة يقطر رأسه فقالوا: إن هذا حديث عهد بالريف فانتهى إليهم فقال: مالكم يا هؤلاء؟ قالوا:
ما ترى حسر ظهرنا ونفد زادنا وسقطنا بين ظهراني المفازة، ولا ندري ما قطعنا منه أكثر أم ما بقي علينا؟ قال: ما تجعلون لي إن أوردتكم ماء روى ورياضا خضرا؟
قالوا نجعل لك حكمك...
فأوردهم رياضا خضرا وماء روى فمكث يسيرا فقال: هلموا إلى رياض أعشب من رياضكم، وماء أروى من مائكم، فقال جل القوم: ما قدرنا على هذا حتى كدنا ألا نقدر عليه، وقالت طائفة منهم:
ألستم قد جعلتم لهذا الرجل عهودكم ومواثيقكم أن لا تعصوه وقد صدقكم في أول حديثه، وآخر حديثه مثل أوله، فراح وراحوا معه فأوردهم رياضا خضرا وماء روى، وأتى الآخرين العدو من تحت ليلتهم فأصبحوا ما بين قتيل وأسير (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان فالنجاء النجاء! فأطاعته طائفة من قوم فأدلجوا وانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبته طائفة منهم فأصبحوا مكانه فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق (6).
(انظر) الترغيب والترهيب: 4 / 452، 453.
صحيح مسلم: 4 / 1787 باب 5 - 7.