- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أوذي أحد ما أوذيت (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد، وأخفت الله وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثلاثون من يوم وليلة ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شئ يواريه إبط بلال (2).
- إسماعيل بن عياش: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصبر الناس على أوزار الناس (3).
- طارق المحاربي: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسوق ذي المجاز، فمر وعليه جبة له حمراء وهو ينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس! قولوا:
لا إله إلا الله تفلحوا، ورجل يتبعه بالحجارة وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه (4) وهو يقول: يا أيها الناس!
لا تطيعوه فإنه كذاب.
قلت: من هذا؟ قالوا: غلام من بني عبد المطلب، قلت: فمن هذا يتبعه يرميه؟ قالوا:
هذا عمه عبد العزى - وهو أبو لهب - (5).
- منيب: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الجاهلية وهو يقول: يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا لله تفلحوا، فمنهم من تفل في وجهه، ومنهم من حثى عليه التراب، ومنهم من سبه، فأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال: يا بنية! اصبري ولا تحزني على أبيك غلبة ولا ذلا.
فقلت: من هذه؟ فقالوا: زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي جارية وصيفة (6).
- ابن مسعود: كأني أنظر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول:
اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون (7).
[3843] 16 - زاهد - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد قيل له: لو اتخذت فراشا وهو على حصير قد أثر في جنبيه -: ما لي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها (8).
- وفي خبر آخر: فلما جلس النبي (صلى الله عليه وآله) قد أثر الحصير في جنبه فقال عمر: أما أنا فأشهد أنك رسول الله ولأنت أكرم على الله من قيصر وكسرى، وهما فيما هما فيه من الدنيا وأنت على الحصير قد أثر في جنبك، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أما ترضى أن يكون لهم الدنيا ولنا الآخرة (9).
- عمر: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على حصير قال: فجلست، فإذا عليه إزاره، وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، وإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، وقرظ في ناحية في الغرفة، وإذا إهاب معلق،