تحدث الزهو، وتدني من العزة [الغرة] (1).
[3650] ذم الفرح بالمدح - الإمام الباقر (عليه السلام) - لجابر بن يزيد الجعفي -:
إن مدحت فلا تفرح، وإن ذممت فلا تجزع وفكر فيما قيل فيك، فإن عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله جل وعز عند غضبك من الحق أعظم عليك مصيبة مما خفت من سقوطك من أعين الناس، وإن كنت على خلاف ما قيل فيك فثواب اكتسبته من غير أن يتعب بدنك.
واعلم بأنك لا تكون لنا وليا حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك وقالوا: إنك رجل سوء لم يحزنك ذلك، ولو قالوا: إنك رجل صالح لم يسرك ذلك، ولكن أعرض نفسك على كتاب الله، فإن كنت سالكا سبيله، زاهدا في تزهيده، راغبا في ترغيبه، خائفا من تخويفه، فاثبت وأبشر، فإنه لا يضرك ما قيل فيك، وإن كنت مبائنا للقرآن فماذا الذي يغرك من نفسك (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يصير العبد عبدا خالصا لله تعالى حتى يصير المدح والذم عنده سواء، لأن الممدوح عند الله لا يصير مذموما بذمهم، وكذلك المذموم، ولا تفرح بمدح أحد فإنه لا يزيد في منزلتك عند الله، ولا يغنيك عن المحكوم لك والمقدور عليك، ولا تحزن أيضا بذم أحد فإنه لا ينقص عنك ذرة (3).
[3651] التحذير من مدح الفاجر - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله ليغضب إذا مدح الفاسق (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أعظم اللؤم حمد المذموم (5).
- عنه (عليه السلام): من أقبح المذام مدح اللئام (6).
- عنه (عليه السلام): أكبر الأوزار تزكية الأشرار (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من مدح سلطانا جائرا وتخفف وتضعضع له طمعا فيه كان قرينه إلى النار (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كم من رجل قد لقي رجلا فقال له: كب الله عدوك، وماله من عدو إلا الله (10).
- الإمام علي (عليه السلام): شر الثناء ما جرى على ألسنة الأشرار، خير الثناء ما جرى على ألسنة الأبرار (11).