حظهم، وإلا فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم (1).
- أبو إسحاق الهمداني: إن امرأتين أتتا عليا (عليه السلام)، إحداهما من العرب، والأخرى من الموالي، فسألتاه فدفع إليهما دراهم وطعاما بالسواء، فقالت إحداهما: إني امرأة من العرب وهذه من العجم، فقال علي (عليه السلام):
والله لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفئ فضلا على بني إسحاق (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن قسم بيت المال -: أهل الإسلام هم أبناء الإسلام اسوي بينهم في العطاء، وفضائلهم بينهم وبين الله، أجعلهم كبني رجل واحد لا يفضل أحد منهم لفضله وصلاحه في الميراث على آخر ضعيف منقوص (3).
- ابن دأب: ولى أمير المؤمنين (عليه السلام) بيت مال المدينة عمار بن ياسر وأبا الهيثم ابن التيهان، فكتب: العربي والقرشي والأنصاري والعجمي وكل من كان في الإسلام من قبائل العرب وأجناس العجم [سواء]، فأتاه سهل بن حنيف بمولى له أسود فقال: كم تعطي هذا؟ فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): كم أخذت أنت؟ قال: ثلاثة دنانير وكذلك أخذ الناس، قال: فأعطوا مولاه مثل ما أخذ ثلاثة دنانير (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أشرك بين الأغنياء والفقراء في الأموال، فليس لهم أن يصرفوا إلى غير شركائهم (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في كتاب له إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة -: وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال والمجاعة، مصيبا به مواضع الفاقة والخلات، وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان بن عفان -: والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك (تملك) به الإماء لرددته، فإن في العدل سعة، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق! (8).
- عنه (عليه السلام) - في عهده إلى الأشتر -: ولكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال الله دولا، وعباده خولا (9).
[3765] الإمام علي (عليه السلام) وبيت المال - كان علي (عليه السلام) يكنس بيت المال كل جمعة، ويصلي فيه ركعتين، ويقول: ليشهد