[3634] مثل الذي يعود في عطيته - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن مثل الذي يعود في عطيته كمثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء، ثم عاد في قيئه فأكله (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس لنا مثل السوء، العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه (2).
[3635] مثل الأمل والأجل - رسول الله (صلى الله عليه وآله): هل تدرون ما هذه وما هذه ورمى بحصاتين، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذاك الأمل وهذاك الأجل (3).
- في شرح صحيح الترمذي:... الربيع بن خثيم عن عبد الله واللفظ للبخاري: خط النبي (صلى الله عليه وآله) خطا مربعا وخط خطا في الوسط وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه، فقال:
هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا.
وفيه: عن أنس خط النبي (صلى الله عليه وآله) خطوطا، وقال: هذا الأمل وهذا الأجل، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب المعنى.
قال ابن العربي (رحمه الله): لم يتقن البخاري هذا الحديث، فإنه مهد ثلاثة معاني وهي الخط المربع واحد والخط الذي في وسطه اثنان والخطط الصغار ثلاثة، ثم قال: أعطي لكل ممهد مثاله، فقال: هذا الإنسان واحد، وهذا أجله محيط به اثنان، وهذا الذي هو خارج أمله ثلاثة، وهذه الخطط الصغار الأعراض أربعة.
وإنما صوابه ما رواه غيره، قال عبد الله: خط لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطا مربعا وخطا وسط الخط المربع وخط خطوطا إلى جانب الخط الذي في وسط المربع وخطا خارج الخط المربع ثم قال:
أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا الخط الأوسط الإنسان والخطوط التي إلى جانبه الأعراض، والأعراض تنهشه من كل مكان إن أخطأه هذا أصابه هذا، والخط المربع الأجل المحيط به والخط الخارج البعيد الأمل وهذه صورته:
الأمل الإنسان وقد روي عن أبي سعيد الخدري قال: غرس " عودا بين يديه وآخر إلى جانبه وآخر بعده، وقال أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا الإنسان وهذا الأمل، فتعاطى الأمل فيختلجه الأجل دون الأمل وهذه صورته (4).