يتلكأ ويأبى أن يكتب إلا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإن لك مثلها تعطيها وأنت مضطهد، فكتب ما قالوا (1).
وفي نقل: فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): امحها يا علي، فقال: يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة، قال له: فضع يدي عليها، فمحاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده، وقال لأمير المؤمنين (عليه السلام):
ستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض، ثم تمم أمير المؤمنين (عليه السلام) الكتاب (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لما كان يوم القضية (3) حين رد المشركون النبي (صلى الله عليه وآله) ومن معه ودافعوه عن المسجد أن يدخلوه، فهادنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكتبوا بينهم كتابا، قال علي (عليه السلام): فكنت أنا الذي كتب، فكتبت: باسمك اللهم هذا كتاب بين محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين قريش، فقال سهيل بن عمرو: لو أقررنا أنك رسول الله لم ينازعك أحد، فقلت: بل هو رسول الله وأنفك راغم، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): اكتب له ما أراد ستعطي يا علي بعدي مثلها، قال:
فلما كتبت الصلح بيني وبين أهل الشام فكتبت: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب بين علي أمير المؤمنين وبين معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية وعمرو بن العاص:
لو علمنا أنك أمير المؤمنين لم ننازعك، فقلت: اكتبوا ما رأيتم، فعلمت أن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد جاء حقا (4).
(انظر) باب 3822، البحار: 20 / 333، و 368، و 371، تاريخ دمشق لابن عساكر: 3 / 152، الكافي: 8 / 326، نهج السعادة: 2 / 273 / 230.
[3820] شهادة الأنبياء الكتاب * (وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين * ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) * (5).
* (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل) * (6).
(انظر) البقرة: 89، 101، 129، 146، آل عمران: 81 و 82.
- في مناظرة الرضا (عليه السلام) أصحاب الملل والمقالات -:
قال رأس الجالوت: من أين تثبت نبوة محمد - (صلى الله عليه وآله) -؟
قال الرضا (عليه السلام): شهد بنبوته موسى بن عمران، وعيسى بن مريم، وداود خليفة الله في الأرض (عليهم السلام).
فقال له: أثبت قول موسى بن عمران!
قال الرضا (عليه السلام): تعلم يا يهودي أن موسى أوصى بني إسرائيل فقال له: إنه سيأتيكم نبي