فلا تتبعوها بنظرة أخرى واحذروا الفتنة (1).
[3891] من رأى امرأة تعجبه - رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أيها الناس! إنما النظرة من الشيطان، فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله، فإن عند أهله مثل ما رأى، ولا يجعلن للشيطان إلى قلبه سبيلا، وليصرف بصره عنها، فإن لم تكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيرا، ويصلي على النبي وآله، ثم ليسأل الله من فضله فإنه يبيح له برأفته ما يغنيه (3).
- عنه (عليه السلام) - لما كان جالسا في أصحابه فمرت بهم امرأة جميلة، فرمقها القوم بأبصارهم -: إن أبصار هذه الفحول طوامح (4)، وإن ذلك سبب هبابها (5)، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس [فليلمس] أهله، فإنما هي امرأة كامرأته. فقال رجل من الخوارج: " قاتله الله كافرا ما أفقهه " فوثب القوم ليقتلوه، فقال (عليه السلام):
رويدا إنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب (6).
[3892] ما يستعان به على غض البصر - الإمام الصادق (عليه السلام): ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغض البصر، فإن البصر لا يغض عن محارم الله إلا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال.
وسئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):
بما يستعان على غمض البصر؟ فقال: بالخمود تحت سلطان المطلع على سترك (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة الراغبين في الله سبحانه بعد ذكر أصناف أهل الدنيا -:
وبقي رجال غض أبصارهم ذكر المرجع، وأراق دموعهم خوف المحشر، فهم بين شريد ناد، وخائف مقموع، وساكت مكعوم، وداع مخلص، وثكلان موجع (8).
- عنه (عليه السلام) - في صفة المتقين -: غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم (9).
[3893] ما يجلي البصر - الإمام الكاظم (عليه السلام): ثلاثة يجلون البصر:
النظر إلى الخضرة، والنظر إلى الماء الجاري،