فضول الرجال، أمطهم عني يا قنبر (1).
[3970] الناس، وأشباه الناس، والنسناس - الإمام الحسين (عليه السلام) - لما سئل أبوه عن الناس وأشباه الناس والنسناس، فأمر الحسين (عليه السلام) بإجابة الرجل -: أما قولك: أخبرني عن الناس، فنحن الناس، ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه: * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) * فرسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي أفاض بالناس.
وأما قولك: أشباه الناس، فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا، ولذلك قال إبراهيم (عليه السلام):
* (فمن تبعني فإنه مني) *.
وأما قولك: النسناس، فهم السواد الأعظم وأشار بيده إلى جماعة الناس، ثم قال: * (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) * (2).
[3971] أشباه الرجال - الإمام علي (عليه السلام) - من خطبته وهو يستنهض بها الناس حين ورد خبر غزو الأنبار بجيش معاوية فلم ينهضوا -: يا أشباه الرجال ولا رجال! حلوم الأطفال، وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة - والله - جرت ندما، وأعقبت سدما، قاتلكم الله! لقد ملأتم قلبي قيحا، وشحنتم صدري غيظا، وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان (3).
- عنه (عليه السلام) - في صفة من يتصدى للحكم بين الأمة وليس لذلك بأهل -:... ورجل قمش جهلا، موضع في جهال الأمة، عاد (غادر) في أغباش الفتنة، عم بما في عقد الهدنة، قد سماه أشباه الناس عالما وليس به (4).
[3972] أصناف الناس في الإيمان الكتاب * (الاعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم * ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم * ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم) * (5).
* (ولو نزلناه على بعض الأعجمين * فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين) * (6).
* (ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم