ذلك، فيجب الكف عنه لوجوب طاعته (1).
(انظر) الإسراف: باب 1800.
[3941] من أنفق، أنفق لنفسه الكتاب * (وما تنفقوا من خير فلأنفسكم) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس لأحد من دنياه إلا ما أنفقه على أخراه (3).
- عنه (عليه السلام): ما قدمت من دنياك فلنفسك، وما أخرت منها فللعدو (4).
- عنه (عليه السلام): إنما لك من مالك ما قدمته لآخرتك، وما أخرته فللوارث (5).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام):
إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك، فأنفق في حق ولا تكن خازنا لغيرك (6).
- عنه (عليه السلام) - أيضا: واعلم أن أمامك طريقا ذا مسافة بعيدة، ومشقة شديدة، وأنه لا غنى بك فيه عن حسن الارتياد، وقدر (قدر) بلاغك من الزاد، مع خفة الظهر، فلا تحملن على ظهرك فوق طاقتك، فيكون ثقل ذلك وبالا عليك، وإذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة - فيوافيك به غدا حيث تحتاج إليه - فاغتنمه وحمله إياه، وأكثر من تزويده وأنت قادر عليه، فلعلك تطلبه فلا تجده، واغتنم من استقرضك في حال غناك، ليجعل (يحصل) قضاءه لك في يوم عسرتك (7).
- عنه (عليه السلام): إن العبد إذا مات قالت الملائكة:
ما قدم؟ وقال الناس: ما أخر؟ فقدموا فضلا يكن لكم، ولا تؤخروا كلا يكن عليكم (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلكم مكلم ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أمامه فلا يجد إلا ما قدم، وينظر عن يمينه فلا يجد إلا ما قدم، ثم ينظر عن يساره فإذا هو بالنار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد أحدكم فبكلمة طيبة (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه: أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا: يا رسول الله! ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه.
قال: فإن ماله ما قدم، ومال وارثه ما أخر (10).
[3942] وعد الله بالخلف في الإنفاق الكتاب * (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين) * (11).