النبي (صلى الله عليه وآله) وبهما ضعف، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونزل جبرئيل (عليه السلام) بسورة هل أتى (1).
- ابن عباس: إن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك [ولديك ظ]، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن برءا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام، فشفيا وما معهم شئ، فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير، فطحنت فاطمة صاعا واختبزت خمسة أقراص على عددهم، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل وقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياما، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك.
فلما أصبحوا أخذ علي بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال: ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم، فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها [بطنها بظهرها ظ] وغارت عيناها فساءه ذلك، فنزل جبرئيل وقال: خذها يا محمد هناك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة (2).
[3866] كراهة الإيجاب على النفس - الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام):
لا توجب على نفسك الحقوق واصبر على النوائب (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله إسحاق بن عمار عن ركعتين جعلهما على نفسه شكرا لله في السفر والحضر، هل يصليهما في السفر بالنهار؟ -:
نعم: ثم قال: إني لأكره الإيجاب، أن يوجب الرجل على نفسه. قلت: إني لم اجعلهما لله علي، إنما جعلت ذلك على نفسي اصليها شكرا لله ولم أوجبهما على نفسي، أفأدعهما إذا شئت؟ قال: نعم (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 16 / 189 باب 6.
[3867] ما ورد في أن النذر لا يرد شيئا - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - فيما نهى أصحابه عن النذر -: إنه لا يرد شيئا، وإنما يستخرج به من الشحيح (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره، وإنما يستخرج به من البخيل (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - أيضا -: لا تنذروا، فإن النذر