[3652] النهي عن تزكية النفس الكتاب * (الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) * (1).
* (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن قول الله عز وجل: * (فلا تزكوا...) * -: قول الإنسان:
صليت البارحة وصمت أمس ونحو هذا، ثم قال (عليه السلام): إن قوما كانوا يصبحون فيقولون: صلينا البارحة وصمنا أمس، فقال علي (عليه السلام): لكني أنام الليل والنهار، ولو أجد بينهما شيئا لنمته (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أقبح الصدق ثناء الرجل على نفسه (4).
- عنه (عليه السلام): من مدح نفسه ذبحها (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: إني خير الناس فهو من شر الناس، ومن قال: إني في الجنة فهو في النار (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية -:
ولولا ما نهى الله عنه من تزكية المرء نفسه، لذكر ذاكر فضائل جمة تعرفها قلوب المؤمنين، ولا تمجها آذان السامعين (7).
[3653] موارد جواز تزكية النفس - الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله سفيان عن جواز تزكية الرجل نفسه -: نعم إذا اضطر إليه، أما سمعت قول يوسف: * (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) * وقول العبد الصالح:
* (أنا لكم ناصح أمين) * (8).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - ليهودي قام بين يديه وهو يحد النظر إليه -: يا يهودي ما حاجتك؟ قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله، وأنزل عليه التوراة والعصا، وفلق له البحر، وأظله بالغمام؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكني أقول: إن آدم (عليه السلام) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي، فغفرها الله له (9).