[3790] يعقوب ويوسف (عليهما السلام) الكتاب * (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون) * (1).
(انظر) يوسف: 3 - 102، مريم: 49.
- لما قدم يعقوب على يوسف (عليهما السلام) خرج يوسف (عليه السلام) فاستقبله في موكبه، فمر بامرأة العزيز وهي تعبد في غرفة لها، فلما رأته عرفته فنادته بصوت حزين: أيها الراكب طال ما أحزنتني، ما أحسن التقوى كيف حررت العبيد؟! وما أقبح الخطيئة كيف عبدت الأحرار؟! (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعطي يوسف شطر الحسن (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله أخي يوسف، لو أنا أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة حين قال: * (ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة) * (5).
كلام في قصة يوسف (عليه السلام):
ما أثنى الله عليه ومنزلته المعنوية:
كان (عليه السلام) من المخلصين وكان صديقا وكان من المحسنين، وقد آتاه الله حكما وعلما وعلمه من تأويل الأحاديث، وقد اجتباه الله وأتم نعمته عليه وألحقه بالصالحين (سورة يوسف) وأثنى عليه بما أثنى على آل نوح وإبراهيم (عليهما السلام) من الأنبياء وقد ذكره فيهم (سورة الأنعام).
قصته في التوراة الحاضرة:
قالت التوراة (6): وكان بنو يعقوب اثني عشرة:
بنوليئة: راوبين بكر يعقوب، وشمعون، ولاوي، ويهودا، ويساكر، وزنولون، وابنا راحيل: يوسف، وبنيامين، وابنا بلهة جارية راحيل: دان، ونفتالي، وابنا زلفة جارية ليئة: جاد، وأشير. هؤلاء بنو يعقوب الذين ولدوا في فدان أرام.
قالت (7): يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع إخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي أبيه، وأتى يوسف بنميمتهم