وأما غيرها من الجهات كجهات التعليم والتعلم والمكاسب والتمريض والعلاج وغيرها - مما لا ينافي نجاح العمل فيها مداخلة العواطف - فلم تمنعهن السنة ذلك، والسيرة النبوية تمضي كثيرا منها، والكتاب أيضا لا يخلو من دلالة على إجازة ذلك في حقهن، فإن ذلك لازم ما أعطين من حرية الإرادة والعمل في كثير من شؤون الحياة، إذ لا معنى لإخراجهن من تحت ولاية الرجال وجعل الملك لهن بحيالهن ثم النهي عن قيامهن بإصلاح ما ملكته أيديهن بأي نحو من الإصلاح، وكذا لا معنى لجعل حق الدعوى أو الشهادة لهن ثم المنع عن حضورهن عند الوالي أو القاضي وهكذا. اللهم إلا فيما يزاحم حق الزوج، فإن له عليها قيمومة الطاعة في الحضور والحفظ في الغيبة، ولا يمضي لها من شؤونها الجائزة ما يزاحم ذلك (1).
(انظر) الكمال: باب 3535. باب 3658.
[3657] خيار خصال النساء - الإمام علي (عليه السلام): خيار خصال النساء شرار خصال الرجال: الزهو، والجبن، والبخل، فإذا كانت المرأة مزهوة لم تمكن من نفسها، وإذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها، وإذا كانت جبانة فرقت من كل شئ يعرض لها (2).
[3658] النهي عن تولية المرأة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لن يفلح قوم تملكهم امرأة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة (5).
- الإمام علي (عليه السلام): كل امرئ تدبره امرأة فهو ملعون (6).
- أبو بكرة: عصمني الله بشئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما هلك كسرى قال: من استخلفوا؟ قالوا: ابنته، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.
قال: فلما قدمت عائشة - تعني البصرة - ذكرت قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعصمني الله به (7).
- أبو بكرة: لما قدم طلحة والزبير البصرة تقلدت سيفي وأنا أريد نصرهما، فدخلت على عائشة وإذا هي تأمر وتنهى، وإذا الأمر أمرها، فذكرت حديثا كنت سمعته عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن يفلح قوم تدبر أمرهم امرأة، فانصرفت واعتزلتهم (8).