ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. قالوا: يا رسول الله!
كلنا نكره الموت! قال: ليس ذلك كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله بما هو صائر إليه، فليس شئ أحب إليه من أن يكون قد لقي الله، فأحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الفاجر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه؟ -: نعم.
فقلت: فوالله إنا لنكره الموت! فقال:
ليس ذلك حيث تذهب، إنما ذلك عند المعاينة إذا رأى ما يحب فليس شئ أحب إليه من أن يتقدم، والله يحب لقاءه وهو يحب لقاء الله حينئذ، وإذا رأى ما يكره فليس شئ أبغض إليه من لقاء الله والله عز وجل يبغض لقاءه (2).
- يحيى بن سابور: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) في الميت تدمع عينه عند الموت، فقال: ذاك عند معاينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيرى ما يسره [وما يحبه] قال: ثم قال: أما ترى الرجل يرى ما يسره وما يحب، فتدمع عينه ويضحك؟ (3).
- الإمام علي (عليه السلام): تمسكوا بما أمركم الله به، فما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما يحب إلا أن يحضره رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما عند الله خير وأبقى، وتأتيه البشارة من الله عز وجل فتقر عينه ويحب لقاء الله (4).
- عنه (عليه السلام): لما أراد الله تبارك وتعالى قبض روح إبراهيم (عليه السلام) أهبط إليه ملك الموت، فقال:
السلام عليك يا إبراهيم، قال: وعليك السلام يا ملك الموت أداع أم ناع؟ قال: بل داع يا إبراهيم فأجب!
قال إبراهيم (عليه السلام): فهل رأيت خليلا يميت خليله؟... فقال الله جل جلاله: يا ملك الموت اذهب إليه وقل له: هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه؟ إن الحبيب يحب لقاء حبيبه (5).
وفي خبر:... فقال: يا ملك الموت الآن فاقبض (6).
- عنه (عليه السلام): من اشتاق أدلج (7).
- عنه (عليه السلام): من اشتاق سلا (8).
- عنه (عليه السلام): من أحب لقاء الله سبحانه سلا عن الدنيا (9).
[3581] اللقاء في القرآن - الإمام علي (عليه السلام) - وقد قال له رجل: إني قد شككت في كتاب الله المنزل! -: هات ويحك ما شككت فيه، قال: وأجد الله جل جلاله يقول * (بل هم بلقاء ربهم كافرون) * (10) وذكر المؤمنين فقال: