رسول الله (صلى الله عليه وآله) (لثابت) (2) " خذ منها " وجلست في أهلها.
(18586) 2 - وفي رواية أخرى: أن حبيبة بنت سهل، كانت تحت قيس بن ثابت، وكان يحبها وتكرهه، وكان أصدقها حديقة بيني يدي النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله): " تعطيه الحديقة التي أ صدقك إياها " فقالت: أزيده، فخلعها قيس على الحديقة، فلما أتم الخلع قال لها النبي (صلى الله عليه وآله): " اعتدي " ثم التفت إلى أصحابه فقال:
" هي واحدة ".
وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وآله)، أمر (1) ثابت بن قيس بلفظ الطلاق.
(18587) 3 - وروي أن جميلة بنت عبد الله بن أبي، كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس، فكانت تبغضه ويحبها، فأتت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله، لا أنا ولا ثابت، لا يجمع رأسي ورأسه شئ، والله ما أعيب عليه في دين ولا خلق، ولكني أكره الكفر في الاسلام، ما أطيقه بغضا، إني رفعت جانب الخباء (1) فرأيته وقد أقبل في عدة، فإذا هو أشدهم سوادا، وأقصرهم قامة، وأقبحهم وجها، فنزلت آية الخلع، وكان قد أصدقها حديقة، فقال ثابت: يا رسول الله، فلترد علي الحديقة، قال: " فما تقولين؟ " قالت: نعم وأزيده، قال: لا، الحديقة فقط، فقال لثابت: " خذ منها ما أعطيتها، وخل عن سبيلها " فاختلعت منه بها، وهو أول خلع وقع في الاسلام.