فأنا مبالغ لك في الدعاء (1). ثم سأله ابنه عن الدليل وأجابه عليه، فثبته بما أفاده العلامة.
وإلى جانب هاتين الوصيتين الرفيعتين، هناك وصايا له كثيرة، ذكرها في ذيل الإجازات الشريفة لتلاميذه ومن رووا عنه.
مناقبه وله - رحمه الله - مناقب كثيرة، نذكر منها واحدة فقط، رواها المحدث القمي - قدس سره - في السفينة، قال:
ذكر القاضي في المجالس، وبعض فضلاء عصر الشيخ البهائي في كشكوله حكاية له، بهذا اللفظ:
قيل: إنه كان يطلب من بعض الأفاضل كتابا لينسخه وكان يأبى عليه وكان كتابا كبيرا جدا، فاتفق أنه أخذه منه مشترطا بأنه لا يبقى عنده غير ليلة واحدة، وهذا الكتاب لا يمكن نسخه إلا في ستة أو أكثر، فأتى به الشيخ رحمه الله وشرع في كتابته في تلك الليلة، فكتب منه صفحات ومل، وإذا برجل يدخل عليه من الباب بصفة أهل الحجار، فسلم وجلس، ثم قال: أيها الشيخ تمسطر لي الأوراق وأنا أكتب، فكان الشيخ يمسطر له الأوراق وذلك الرجل يكتب، وكان لا يلحق الممسطر بسرعة كتابته، فلما نقر ديك الصباح وصاح إذا الكتاب بأسره مكتوب تماما ".
وقيل: إن العلامة - رحمه الله - لما مل الكتابة، فرأى الكتاب مكتوبا "، وصرح في المجالس بأنه كان هو الحجة - عليه السلام - (2).