قال العلامة السيد محسن الأمين: أما نسبة الكشكول إليه، فهو سهو ظاهر، فإنه ليس البتة من مصنفاته:
أما أولا: فلأن سياقه ليس على سياق مؤلفاته كما لا يخفى على من تفحصها وتأمل فيها.
وأما ثانيا: فلأن في أول هذا أورد تاريخ التأليف وقال: إنه في سنة 735 ق، فهو بعد وفاة العلامة بعشر سنين تقريبا "، لأن وفاته سنة 726 ق.
وأما ثالثا: فلأنه من مؤلفات السيد حيدر بن علي العبيدلي الآملي الحسيني الصوفي الذي وصل إلى خدمة الشيخ فخر الدين ولد العلامة وأضرابه، وصرح بذلك: القاضي نور الله التستري في مجالس المؤمنين في ترجمة ذلك السيد وغيره في غيره (1).
ما عيب عليه في التأليف قال في اللؤلؤة ما حاصله بعد حذف الأسجاع:
كان لاستعجاله في التصنيف وكثرة مؤلفاته يرسم كلما ترجح عنده وقت التأليف، ولا يراجع ما سبق له فيقع منه تخالف بين الفتاوى، ولذلك طعن عليه بعض المتحذلقين الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وجعلوا ذلك طعنا " في أصل الاجتهاد، وهو خروج عن مذهب الصواب والسداد، وإن غلط بعض المجتهدين - على تقدير تسليمه - لا يستلزم بطلان أصل الاجتهاد متى ما كان مبنيا " على دليل الكتاب والسنة. انتهى.
وتعليقا " على هذا، قال العلامة السيد محسن الأمين العاملي:
مخالفة العلماء فتاواهم السابقة في كتبهم بتجدد اجتهادهم خارج عن حد