يوسف بن المطهر، هو من أجمع الكتب الفقهية المقارنة، وأضخمها في بابها، وأغزرها علما "، وأحسنها تفصيلا وتفريعا "، وأجودها تقسيما " وتنويعا ".. قد حوى جل المسائل الخلافية بين المسلمين في الفقه، وهو غني بغزارة مادته الفقهية، لما فيه من متانة في المقارنة العلمية، وروعة في الاستدلال الفقهي..
وقد كان أملنا وطيدا بالتوفيق والنجاح فيما أقدم عليه إخوتنا المحققون في قسم الفقه في مجمع البحوث الإسلامية من مشروع في سبيل إحياء هذا التراث، والآن وقد حقق الله سبحانه هذا الأمل بإخراج الجزءين الأول والثاني من هذا السفر القيم إلى عالم النشر، فها نحن نتبعهما بالجزء الثالث، معتمدين عليه جل وعلا، وملتمسينه وحده العون والسداد في إنجاز بقية أجزائه، في القريب العاجل، إن شاء الله تعالى، في ظل رعاية سيدنا ومولانا الإمام علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليه.
كما لا يفوتنا هنا أن نتقدم بفائق الامتنان والتقدير إلى الأخ الفاضل صفاء الدين البصري، الذي تفضل بكتابة دراسة موجزة عن العلامة الحلي وحياته، أوردناها مقدمة لهذا الجزء من الكتاب، تعميما للفائدة مجمع البحوث الإسلامية