* (مسألة) * قال (وإذا صار ظل كل شئ مثله فهو آخر وقتها) يعني ان الفئ إذا زاد على ما زالت عليه الشمس قدر ظل طول الشخص فذلك آخر وقت الظهر قال الأثرم: قيل لأبي عبد الله وأي شئ آخر وقت الظهر؟ قال أن يصير الظل مثله قيل له فمتى يكون الظل مثله؟ قال: إذا زالت الشمس فكان الظل بعد الزوال مثله فهو ذاك. ومعرفة ذلك أن يضبط ما زالت عليه الشمس ثم تنظر الزيادة عليه فإن كانت قد بلغت قدر الشخص فقد انتهى وقت الظهر، ومثل شخص الانسان ستة أقدام ونصف بقدمه أو يزيد قليلا فإذا أردت اعتبار الزيادة بقدمك مسحتها على ما ذكرناه في الزوال ثم أسقطت منه القدر الذي زالت عليه الشمس فإذا بلغ الباقي ستة أقدام ونصف فقد بلغ المثل فهو آخر وقت الظهر وأول وقت العصر، وبهذا قال مالك والثوري والشافعي والأوزاعي ونحوه قال أبو يوسف ومحمد وأبو ثور وداود، وقال عطاء: لا تفريط للظهر حتى تدخل الشمس صفرة، وقال طاوس: وقت الظهر والعصر إلى الليل، وحكي عن مالك وقت الاختيار إلى أن يصير ظل كل شئ مثله ووقت الأداء إلى أن يبقى من غروب الشمس قدر ما يؤدى فيه العصر لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر في الحضر. وقال أبو حنيفة وقت الظهر إلى أن يصير ظل كل شئ مثله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إنما مثلكم ومثل أهل
(٣٨٢)