الثاني منها دون أن يقرأ الحمد، ثم يركع، وهكذا حتى يتم السورة قبل الركوع الخامس. مثلا، بعد قراءة الحمد يقرأ بنية سورة القدر: " بسم الله الرحمن الرحيم إنا أنزلناه في ليلة القدر " ثم يركع، ثم يقوم ويقول: " وما أدراك ما ليلة القدر " ثم يركع، ثم يقوم ويقول: " ليلة القدر خير من ألف شهر " ثم يركع، ثم يقوم ويقول: " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر " ثم يركع، ثم يقوم ويقول: " سلام هي حتى مطلع الفجر " وبعد ذلك يركع الركوع الخامس، وبعد رفع رأسه يسجد السجدتين. ويأتي بالركعة الثانية مثل الركعة الأولى، وبعد سجدتيها يتشهد ويسلم.
مسألة 1601: لا مانع من أن يقرأ الحمد والسورة خمس مرات في ركعة من صلاة الآيات، وفي ركعة أخرى يقرأ الحمد مرة واحدة، ويقسم السورة خمسة أقسام.
كذلك يمكنه أن يقرأ سورتين أو ثلاثا أو أربعا في ركعة واحدة. غاية الأمر أنه إذا ركع في وسط السورة فلا يقرأ الحمد بعد ركوعه حتى يتم السورة من حيث تركها، وكلما أتم السورة يقرأ بعد الركوع الحمد، ويشرع في سورة أخرى. والأحوط وجوبا إتمام السورة قبل الركوع الخامس، وقراءة الحمد في أول الركعة الثانية.
مسألة 1602: يجب في صلاة الآيات ما يجب في الصلاة اليومية، ويستحب فيها ما يستحب فيها. إلا أنه يستحب في صلاة الآيات بدل الأذان والإقامة: قول " الصلاة " ثلاث مرات بقصد رجاء الثواب.
مسألة 1603: يستحب بعد الركوع الخامس والعاشر أن يقول المصلي: " سمع الله لمن حمده " كما يستحب التكبير قبل كل ركوع وبعده، ولكنه بعد الركوع الخامس والعاشر غير مستحب، وإن كان مستحبا لأجل الهوي إلى السجود.
مسألة 1604: يستحب قبل الركوع الثاني والرابع والسادس والثامن والعاشر القنوت.
ويكفي أن يأتي بقنوت واحد فقط قبل الركوع العاشر.
مسألة 1605: إذا شك في صلاة الآيات أنه كم ركعة صلى، ولم يصل فكره إلى نتيجة، فصلاته باطلة.