____________________
ويعمل على التعيين.
قلت: قد عرفت وجود الاطلاق، وأما كون المقام من الدوران المزبور فقد مر قريبا أنه بعينه هو الدوران بين الأقل والأكثر الارتباطي، ولا فرق بينه وبين التعيين والتخيير إلا في مجرد التعبير وتغيير اللفظ، فإن التخيير هو الأقل وكلاهما هو الجامع المتيقن في البين، والخصوصية الزائدة المشكوكة المدفوعة بأصالة البراءة هي التي يعبر عنها بالتعيين تارة وبالأكثر أخرى، فلا وجه للتفكيك بين المسألتين بالرجوع إلى البراءة في الأولى والاشتغال في الثانية.
هذا وقد يقال بلزوم مراعاة الترتيب بين اللغات فيكبر أولا بالعربية، وإلا فبالسريانية، وإلا فبالفارسية، فإن الأول لغة القرآن الكريم، والثاني لغة أغلب الكتب السماوية، والثالث لغة كتاب المجوس. وكان على هذا القائل إضافة العبرانية أيضا فإنها لغة توراة موسى (ع) مع أن كتاب نبي المجوس لم يكن باللغة الفارسية الدارجة اليوم، وإنما كان بلغة الفرس القديمة التي لا يعرف الفارسي منها اليوم ولا كلمة واحدة. وكيف كان فمثل هذه الوجوه الاعتبارية الاستحسانية لا تصلح لأن تكون مدركا لحكم شرعي كما لا يخفى.
وقد نحصل من جميع ما مر أنه لدى العجز عن التكبيرة ينتقل إلى الترجمة بأي لغة كانت ولا تجزي غيرها من الأذكار والأدعية وإن كانت بالعربية، لأن الترجمة أقرب إلى التكبيرة الواجهة من غيرها بعد تعذرها
قلت: قد عرفت وجود الاطلاق، وأما كون المقام من الدوران المزبور فقد مر قريبا أنه بعينه هو الدوران بين الأقل والأكثر الارتباطي، ولا فرق بينه وبين التعيين والتخيير إلا في مجرد التعبير وتغيير اللفظ، فإن التخيير هو الأقل وكلاهما هو الجامع المتيقن في البين، والخصوصية الزائدة المشكوكة المدفوعة بأصالة البراءة هي التي يعبر عنها بالتعيين تارة وبالأكثر أخرى، فلا وجه للتفكيك بين المسألتين بالرجوع إلى البراءة في الأولى والاشتغال في الثانية.
هذا وقد يقال بلزوم مراعاة الترتيب بين اللغات فيكبر أولا بالعربية، وإلا فبالسريانية، وإلا فبالفارسية، فإن الأول لغة القرآن الكريم، والثاني لغة أغلب الكتب السماوية، والثالث لغة كتاب المجوس. وكان على هذا القائل إضافة العبرانية أيضا فإنها لغة توراة موسى (ع) مع أن كتاب نبي المجوس لم يكن باللغة الفارسية الدارجة اليوم، وإنما كان بلغة الفرس القديمة التي لا يعرف الفارسي منها اليوم ولا كلمة واحدة. وكيف كان فمثل هذه الوجوه الاعتبارية الاستحسانية لا تصلح لأن تكون مدركا لحكم شرعي كما لا يخفى.
وقد نحصل من جميع ما مر أنه لدى العجز عن التكبيرة ينتقل إلى الترجمة بأي لغة كانت ولا تجزي غيرها من الأذكار والأدعية وإن كانت بالعربية، لأن الترجمة أقرب إلى التكبيرة الواجهة من غيرها بعد تعذرها