____________________
لوضوح قدرته عليه كغيره. ومن هنا أهمل ذكره في الخبر، وإنما يفترقان في مرحلة التلفظ والنطق حيث إن الأخرس عاجز عن أداء العبادات القولية باللفظ، والموثقة إنما هي في مقام تعيين الوظيفة في هذه المرحلة فجعلت تحريك اللسان والإشارة بدلا عن النطق.
فما ذكره في المتن تبعا للمشهور من الاخطار بالقلب بيانا لتمام ما هي وظيفته الفعلية هو الصحيح وإن كانت الموثقة خالية عنه لعدم كونها في مقام البيان إلا من الجهة التي يختص الأخرس بها لا من تمام الجهات كما عرفت.
وأما تقييد الإشارة فيها بالأصبع فالظاهر أنه لأجل غلبة الإشارة بها لا لتعينها عليه بالخصوص فهو منزل منزلة الغالب فلا دلالة فيه على عدم الاجتزاء بغيرها من اليد والرأس ونحوهما. فالظاهر عدم تعين الإصبع كما أطلق في المتن. نعم لا ريب أنها أحوط جمودا على ظاهر أخذها في النص.
هذا في المشير. وأما المشار إليه فصريح المحقق في الشرايع أنه يشير إلى معنى التكبير، ولكنه كما ترى ضرورة أن الواجب في الصلاة إنما هو لفظ التكبيرة لا معناها فلا بد من الإشارة إليه بعد العجز عن النطق إذ ليس المأمور به المعنى المؤدى بهذا اللفظ قطعا بل نفسه سواء التفت إلى المعنى أم لا، وإن كان الالتفات وحضور القلب أفضل، فيعطي للفظ صورة ذهنية ويشير إلى تلك الصورة.
فما ذكره في المتن تبعا للمشهور من الاخطار بالقلب بيانا لتمام ما هي وظيفته الفعلية هو الصحيح وإن كانت الموثقة خالية عنه لعدم كونها في مقام البيان إلا من الجهة التي يختص الأخرس بها لا من تمام الجهات كما عرفت.
وأما تقييد الإشارة فيها بالأصبع فالظاهر أنه لأجل غلبة الإشارة بها لا لتعينها عليه بالخصوص فهو منزل منزلة الغالب فلا دلالة فيه على عدم الاجتزاء بغيرها من اليد والرأس ونحوهما. فالظاهر عدم تعين الإصبع كما أطلق في المتن. نعم لا ريب أنها أحوط جمودا على ظاهر أخذها في النص.
هذا في المشير. وأما المشار إليه فصريح المحقق في الشرايع أنه يشير إلى معنى التكبير، ولكنه كما ترى ضرورة أن الواجب في الصلاة إنما هو لفظ التكبيرة لا معناها فلا بد من الإشارة إليه بعد العجز عن النطق إذ ليس المأمور به المعنى المؤدى بهذا اللفظ قطعا بل نفسه سواء التفت إلى المعنى أم لا، وإن كان الالتفات وحضور القلب أفضل، فيعطي للفظ صورة ذهنية ويشير إلى تلك الصورة.