____________________
خلافه (1).
ابن دراج قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل:
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " قال قول الانسان:
صليت البارحة وصمت أمس ونحو هذا. ثم قال (ع): إن قوما كانوا يصحبون فيقولون صلينا البارحة وصمنا أمس، فقال علي (ع):
ولكني أنام الليل والنهار ولو أجد بينهما شيئا لنعمة (1).
فإنها ظاهرة في عدم محبوبية الافشاء والإشاعة، بل المحبوب كتمان العبادات عن الناس.
(1): - لا شبهة في قبح صفة العجب تكوينا، بل كشفها عن خفة عقل صاحبها، ضرورة أن العاقل الكيس، متى لاحظ وفور نعم الباري تعالى البالغة من الكثرة حدا لا تحصى، ومن أبرزها نعمة الوجود، ثم النعم الظاهرية والباطنية يرى نفسه عاجزا عن أداء شكر واحدة منها، كيف وهو ممكن لا يزال يستمد القوى من بارئه ولا يستغني عنه طرفة عين بل يفتقر إليه في جميع حالاته حتى حالة التصدي للشكر فيحتاج إلى شكر آخر فيتسلسل، ومنه تعرف أنه لو استغرق في العبادة طيلة حياته واستوعبت ليله ونهاره لم يكن يقابل نعمة من نعمه الجزيلة، فكيف وهو لا يتشاغل بها إلا
ابن دراج قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل:
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " قال قول الانسان:
صليت البارحة وصمت أمس ونحو هذا. ثم قال (ع): إن قوما كانوا يصحبون فيقولون صلينا البارحة وصمنا أمس، فقال علي (ع):
ولكني أنام الليل والنهار ولو أجد بينهما شيئا لنعمة (1).
فإنها ظاهرة في عدم محبوبية الافشاء والإشاعة، بل المحبوب كتمان العبادات عن الناس.
(1): - لا شبهة في قبح صفة العجب تكوينا، بل كشفها عن خفة عقل صاحبها، ضرورة أن العاقل الكيس، متى لاحظ وفور نعم الباري تعالى البالغة من الكثرة حدا لا تحصى، ومن أبرزها نعمة الوجود، ثم النعم الظاهرية والباطنية يرى نفسه عاجزا عن أداء شكر واحدة منها، كيف وهو ممكن لا يزال يستمد القوى من بارئه ولا يستغني عنه طرفة عين بل يفتقر إليه في جميع حالاته حتى حالة التصدي للشكر فيحتاج إلى شكر آخر فيتسلسل، ومنه تعرف أنه لو استغرق في العبادة طيلة حياته واستوعبت ليله ونهاره لم يكن يقابل نعمة من نعمه الجزيلة، فكيف وهو لا يتشاغل بها إلا