____________________
(1): - غير خفي أن أكثر العرب لا يعرفون المخارج على ما هي عليه مما ذكره علماء التجويد، بل لا يعرفها إلا أقل القليل منهم وإنما يتكلمون على رسلهم وبمقتضى طبعهم، وكذا الحال عند غير العرب، غايته أن المخارج عند العرب أكثر، ومنه يظهر أن العبرة في أداء الحرف تميزه عما عداء بحيث لا يلتبس بالآخر. فالمناط الصدق عند العرب. وأما ما ذكره علماء التجويد من المخارج المعينة فإن توقف أداء الحرف على رعايتها فلا كلام، وأما إذا تمكن المتكلم من أداء نفس الحرف عن ذاك المخرج المعين وعن غيره من دون أي تغيير فيه كما قد يتفق (1) فلا دليل حينئذ على لزوم رعاية