____________________
العمل هو الانبعاث عن إرادة نفسية ارتكازية باعثة على ارتكاب العمل وإن لم يلتفت إليها فعلا بالتفصيل. وعليه فلا أثر لسبق اللسان ولا الخطورات الزائدة بعد صدور العمل عن تلك النية الارتكازية، فشئ منها غير قادح فيها.
(1): - ربما يعلل الحكم بمطابقته للقاعدة حيث إن الاتمام منبعث عن النية الأولى لا غير، فغايته أن تخيل الخلاف يكون من باب الخطأ في التطبيق والاشتباه في تعيين المنوي، وذلك مما لأدخل له في الاتمام فلا يقدح في الصحة على ما افتتحت عليه.
وفيه: إن باب الخطأ في التطبيق أجنبي عن أمثال المقام مما يتقوم الامتثال بالقصد ولا واقع له وراء ما نواه وقصده، وإنما يجري فيما لو كان الاشتباه في الأمور الخارجية الأجنبية عن حريم الامتثال، كما لو أتى بالعمل بداع قربي باعتقاد أنه واجب فتبين أنه مستحب، أو بالعكس، أو صام يوما بتخيل أنه يوم مبارك كالجمعة مثلا فتبين الخلاف، أو صلى خلف من في المحراب باعتقاد أنه زيد فبان عمروا ونحو ذلك فإن كون الأمر وجوبيا أو استحبابيا أو اليوم ذا فضيلة وعدمه، أو من في المحراب زيدا أو عمروا لأدخل لشئ من ذلك في تحقق الامتثال بعد الاتيان بذات العمل على وجهه بداع قربي فتخيل الخلاف والاشتباه في التطبيق غير قادح في الصحة في أمثال ذلك لكون المأتي به مصداقا للمأمور به الواقعي
(1): - ربما يعلل الحكم بمطابقته للقاعدة حيث إن الاتمام منبعث عن النية الأولى لا غير، فغايته أن تخيل الخلاف يكون من باب الخطأ في التطبيق والاشتباه في تعيين المنوي، وذلك مما لأدخل له في الاتمام فلا يقدح في الصحة على ما افتتحت عليه.
وفيه: إن باب الخطأ في التطبيق أجنبي عن أمثال المقام مما يتقوم الامتثال بالقصد ولا واقع له وراء ما نواه وقصده، وإنما يجري فيما لو كان الاشتباه في الأمور الخارجية الأجنبية عن حريم الامتثال، كما لو أتى بالعمل بداع قربي باعتقاد أنه واجب فتبين أنه مستحب، أو بالعكس، أو صام يوما بتخيل أنه يوم مبارك كالجمعة مثلا فتبين الخلاف، أو صلى خلف من في المحراب باعتقاد أنه زيد فبان عمروا ونحو ذلك فإن كون الأمر وجوبيا أو استحبابيا أو اليوم ذا فضيلة وعدمه، أو من في المحراب زيدا أو عمروا لأدخل لشئ من ذلك في تحقق الامتثال بعد الاتيان بذات العمل على وجهه بداع قربي فتخيل الخلاف والاشتباه في التطبيق غير قادح في الصحة في أمثال ذلك لكون المأتي به مصداقا للمأمور به الواقعي