ألفة العبد بالإله * هي الألفة التي * ما لها غير وجهتي * وبها كون قوتي فانظروا في تبصروا * حكمة الحق حكمتي * لا تقل باتحادنا * فتكذبك نشأتي أنا إن كنت بيته * فهو بالشرع قبلتي التألف وصال ولا يكون إلا بالتناسب في جميع المذاهب وقد أحضرنا لديه وجمعنا في الصلاة عليه فأكلمه به وبي فيرد علي بي فأقول ليس هذا مذهبي فيقول ما ثم إلا ما سمعت فلا يغرنك كونك جمعت ثم قال ارحل ولا تكن ممن أقام وحل فإنه ما ثم أقامه لا هنا ولا في القيامة ومن ذلك الاعتبار لأولي الأبصار من الباب 287 الجنف والحيف في الكم والكيف لا يكون إلا لمن سكن الخيف من سكن خيف مني بلغ المتى لا تسكن إلا السهل إن أردت أن تكون من الأهل لا تدخل بين الله وبين عباده ولا تسع عنده في خراب بلاده هم على كل حال عباده وقلوبهم بلاده ما وسعه سواها وما حوته ولا حواها ولكن نكت تسمع وعلوم مفترقة تجمع قل كما قال العبد الصالح صاحب العقل الراجح إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم انظر في هذا الأدب النبوي أين هو مما نسب إليه من النعت النبوي أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين حتى أكون من الكاذبين هو عين روح الله وكلمته ونفخ روحه وابن أمته ما بينه وبين ربه سوى النسب العام الموجود لأهل الخصوص من الأنام وهو التقوى لا أمر زائد في غير واحد ومن ذلك مالي والوالي من الباب 288 لا تقل مالي وللوالي إذا دعيت إليه لا تبالي هو الحكم الفاصل المنصف العادل فإن خفت من الإنصاف فعليك بالاعتراف وطلب العفو من الخصم في مجلس الحكم فإنه ألد الخصام فاستغن بالعاصم بإعصام فيكون الحاكم بينكما واسطة خير وواقية ضير فقد ورد عن الرسول مالك الإمامة إن الله يصلح بين عباده يوم القيامة ولهذا قلنا ما شرع الله الشرائع إلا للمصالح والمنافع من سعى في الصلح بين الكفر والايمان فهو ساع بين العصاة والرحمن لا سيما إن وقع النزاع في العقائد وانتهوا في ذلك إلى إثبات الزائد المسمى شريكا والمتخذ مليكا فإن أريت أن الشريك ما هو ثم وأن أمره عدم وفرقت بين ما يستحقه الحدوث والقدم كنت من أهل الكرم والهمم ومن ذلك الضيق في التحقيق من الباب 289 أعظم الاتصال دخول الظلال في الظلال إذا كثرت الأنوار وتعددت طلب كل نور ظلا فتمددت وهذا من خفي الأسرار أعني امتداد الظلال عن كثرة الأنوار لهذا اختلفت الأسماء وكان لكل اسم مسمى مع أحدية العين والكون وهو الذي دعا من دعا إلى القول بالشريك في التمليك قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى وهو المقام الأسنى فقد أتا بالاسمين وأتى بلا تتخذوا الهين اثنين مع اختلاف المعنى في الأسماء الحسنى فأثبت ونفى وأمرض وشفى فمنا من سلم ومنا من هو على شفا فمن لزم الحق فقد لزم الصبر ولا يكون هذا إلا لمن عرف الأمر الكل في عين التلف من جهل ومن عرف وما نجا إلا من وقف فالناجي من سمع ولم يتكلم وأجاب إلى ما دعي إليه فذلك الذي لا يندم ومن ذلك من زار الصامت زاره من الباب 290 وعظنا الصامت فما أصغينا إليه وتحبب إلينا الصامت فاعتكفنا عليه فملك أزمة القلوب وأعمانا عن إدراك الغيوب ووعظنا الناطق بما نطق به من الحقائق فآمنا به وعرجنا عن مذهبه فسمعنا وعصينا وأمرنا ونهينا كانا ولاة الأمر وأرباب الرد الغمر ونسينا أمره إيانا ونهيه وأرشد السامع وغيه فحجبنا بحب التقدم والرياسة عن تمشية ما تقتضيها السياسة فإذا جاء الموت وتيقنا بالفوت طلبنا حسن المآب بالمتاب فلم تقبل توبة ولا غفرت حوبة ومتنا على ما كنا عليه وحشرنا على ما عليه متنا كما نصبح على ما عليه بتنا تركت فيكم واعظين صامت وناطق فالصامت الموت والناطق القرآن هكذا قال صاحب الحق الترجمان ومن ذلك النقص والرجحان في الميزان من الباب 291 اغتنم حياة لست فيها بها لك ودارا أنت فيها مالك ميزانك فيها موضوع وكلامك مسموع وأذنك واعية ومواعظك داعية وأنفاسك باقية وأعمالك الخيرات واقية فنور بيتك المظلم وأوضح سرك المبهم ما دامت أركان بيتك غير واهية قبل أن تحصل في الهاوية إن تفرقت همومك
(٣٨٧)