مساجدكم وصلوا مع أئمتكم " قال في الوافي في ذيل هذا الخبر: لعله عليه السلام اتقى الرجل أن يروي ذلك عنه عليه السلام وصرح بالحق مع زرارة.
وروى الصدوق في المجالس وفي ثواب الأعمال والبرقي في المحاسن بأسانيدهم عن ميمون القداح عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) (1) قال: " اشترط رسول الله صلى الله عليه وآله على جيران المسجد شهود الصلاة وقال لينتهين أقوام لا يشهدون الصلاة أو لآمرن مؤذنا يؤذن ثم يقيم ثم آمر رجلا من أهل بيتي وهو علي عليه السلام فليحرقن على أقوام بيوتهم بحزم الحطب لأنهم لا يأتون الصلاة ".
وروى الشيخ (قدس سره) في كتاب المجالس بسنده عن زريق الخلقاني (2) قال: " سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول رفع إلى أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة أن قوما من جيران المسجد لا يشهدون الصلاة جماعة في المسجد فقال عليه السلام ليحضرن معنا صلاتنا جماعة أو ليتحولن عنا ولا يجاورونا ولا نجاورهم ".
وبهذا الاسناد عن زريق عن أبي عبد الله عليه السلام (3) " أن أمير المؤمنين عليه السلام بلغه أن قوما لا يحضرون الصلاة في المسجد فحطب عليه السلام فقال إن قوما لا يحضرون الصلاة معنا في مساجدنا فلا يؤاكلونا ولا يشاربونا ولا يشاورونا ولا يناكحونا ولا يأخذوا من فيئنا شيئا أو يحضروا معنا صلاتنا جماعة، وإني لأوشك أن آمر لهم بنار تشعل في دورهم فأحرقها عليهم أو ينتهون، قال فامتنع المسلمون من مواكلتهم ومشاربتهم ومناكحتهم حتى حضروا الجماعة مع المسلمين ".
وروى شيخنا الشهيد الثاني (عطر الله مرقده) في شرح الإرشاد عن كتاب الإمام والمأموم للشيخ أبي محمد جعفر بن أحمد القمي باسناده المتصل إلى أبي سعيد الخدري (4) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاني جبرئيل مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر فقال يا محمد صلى الله عليه وآله إن ربك يقرئك السلام