عليه السلام (1) قال: " ليكن الذين يلون الإمام أولي الأحلام منكم والنهى فإن نسي الإمام أو تعايا قوموه، وأفضل الصفوف أولها وأفضل أولها ما دنا من الإمام.. الحديث " وقال الرضا عليه السلام في كتاب الفقه (2) " وليكن من يلي الإمام منكم أولي الأحلام والنهى فإن نسي الإمام أو تعايا يقومه، وأفضل الصفوف أولها وأفضل أولها ما قرب من الإمام ".
أقول: والأحلام جمع حلم بالكسر وهو العقل ومنه قوله عز وجل " أم تأمرهم أحلامهم " (3) والنهي بالضم جميع نهية بالضم أيضا كمدية ومدي: العقل أيضا وتعايا أي لم يهتد لوجه مراده أو عجز عنه ولم يطق أحكامه.
وروى في الفقيه مرسلا (4) قال: " وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام إن الصلاة في الصف الأول كالجهاد في سبيل الله عز وجل ".
وميمنة الصف أفضل لما رواه في الكافي عن علي بن محمد عن سهل بن زياد باسناده (5) قال قال: " فضل ميامن الصفوف على مياسرها كفضل الجماعة على صلاة الفرد ".
قال في الذكرى: وليكن يمين الصف لأفاضل الصف الأول لما روي (6) أن الرحمة تنتقل من الإمام إليهم ثم إلى يسار الصف ثم إلى الباقي، والأفضل للأفضل.
فرعان الأول - لو اقتدى بالإمام أصناف كالأحرار والعبيد والرجال والنساء والخناثى والصبيان قال الشيخ يقف الأحرار من كل صنف أمام العبيد من ذلك الصنف