الصلاة في جماعة أفضل ".
قيل: ويستفاد من هذه الرواية إن الصلاة في جماعة أفضل من ألف صلاة، لأن الصلاة في مسجد الكوفة أفضل من ألف صلاة على ما دل عليه بعض الروايات.
أقول: ما ذكره جيد إلا أنه قد روى ابن قولويه في كتاب كامل الزيارات قال حدثني أبو عبد الرحمان محمد بن أحمد بن الحسين العسكري عن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه عن الحسن بن سعيد عن محمد بن سنان (1) قال: " سمعت الرضا عليه السلام يقول: الصلاة في مسجد الكوفة فردا أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة " وهو كما ترى ظاهر المنافاة للخبر الأول، ولا يحضرني الآن وجه جمع بينهما.
وروى الشيخ في الصحيح أو الحسن عن زرارة والفضيل (2) قالا: " قلنا له الصلاة في جماعة فريضة هي؟ فقال الصلاة فريضة وليس الاجتماع بمفروض في الصلوات كلها ولكنها سنة من تركها رغبة عنها وعن جماعة المؤمنين من غير علة فلا صلاة له ".
وروى الكليني والشيخ عنه باسنادين أحدهما من الصحاح أو الحسان عن زرارة (3) قال: " كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام ذات يوم إذ جاءه رجل فدخل عليه فقال له جعلت فداك إني رجل جار مسجد لقومي فإذا أنا لم أصل معهم وقعوا في وقالوا هو كذا وكذا؟ فقال أما لئن قلت ذلك لقد قال أمير المؤمنين عليه السلام من سمع النداء فلم يجبه من غير علة فلا صلاة له. فخرج الرجل فقال له لا تدع الصلاة معهم وخلف كل إمام. فلما خرج قلت له جعلت فداك كبر على قولك لهذا الرجل حين استفتاك فإن لم يكونوا مؤمنين؟ قال فضحك عليه السلام فقال ما أراك بعد إلا ههنا يا زرارة فأي علة تريد من أنه لا يؤتم به؟ ثم قال يا زرارة أما تراني قلت صلوا في