الاتمام خارج مسجد الكوفة وبالنجف. انتهى.
وقال شيخنا المجلسي (عطر الله مرقده) بعد نقل ذلك عنه: وكأنه نظر إلى أن حرم أمير المؤمنين عليه السلام ما صار محترما بسببه واحترام الغري به أكثر من غيره. ولا يخلو من وجه ويومئ إليه بعض الأخبار، ثم قال (قدس سره) والأحوط في غير المسجد القصر. انتهى.
فأما الأخبار الواردة هنا فإن بعضها تضمن التعبير بحرم أمير المؤمنين عليه السلام وهي الرواية الأولى وبعضا تضمن التعبير بالكوفة وهي الرواية الثانية والعشرون وبعضا بالمسجد وهي الرواية الرابعة والتاسعة عشرة والعشرون.
وقد طعن بعض المتأخرين في الرواية الواردة بحرم أمير المؤمنين عليه السلام بأن فيها اجمالا لعدم معلومية الحرم ثمة، ثم نقل عن المعتبر كما أسلفنا تنزيله على المسجد.
وأنت خبير من ما أسلفنا من الروايتين الدالتين على أن الكوفة حرم أمير المؤمنين عليه السلام ونحوهما غيرهما أنه لا مجال للطعن بهذا الاجمال لتفسير الحرم في تلك الأخبار بالكوفة.
وحينئذ فيمكن القول بأن موضع الاتمام هو البلد وتحمل رواية الحرم على ذلك، وتحمل رواية المسجد على ما ذكرنا سابقا من حيث مزيد الشرف واعتياد العبادة فيه. ويحتمل التخصيص بالمسجد لكثرة الروايات الواردة به وتخصيص الحرم به كما ذكره في المعتبر. ولعل الأول أقرب وإن كان الثاني أحوط.
ثم إنه على تقدير الصلاة في المسجد خصوصا أو احتياطا فهل يختص الحكم بالموجود الآن أو المسجد القديم لما دلت عليه جملة من الأخبار من حصول التغيير فيه عن ما كان عليه سابقا؟ اشكال.
ومن الأخبار الدالة على ما قلناه من نقصان هذا المسجد عن المسجد القديم ما رواه العياشي في تفسيره عن المفضل بن عمر (1) قال " كنت مع أبي عبد الله عليه السلام