فقال ويلهم أو ويحهم وأي سفر أشد منه لا تتم ". وفي بعض النسخ " لا تتموا " وصحيحته الأخرى عن أبي عبد الله عليه السلام (1) قال: " أهل مكة إذا زاروا البيت ودخلوا منازلهم أتموا وإذا لم يدخلوا منازلهم قصروا ".
وصحيحة الحلبي أو حسنته عن أبي عبد الله عليه السلام (2) قال: " إن أهل مكة إذا خرجوا حجاجا قصروا وإذا زاروا وارجعوا إلى منازلهم أتموا ".
وموثقة معاوية بن عمار (3) قال: " قلت لأبي عبد الله عليه السلام في كم أقصر الصلاة؟ فقال في بريد ألا ترى أن أهل مكة إذا خرجوا إلى عرفة كان عليهم التقصير " ورواية إسحاق بن عمار (4) قال: " قلت لأبي عبد الله عليه السلام في كم التقصير؟
فقال في بريد ويحهم كأنهم لم يحجوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله فقصروا ".
وقال شيخنا المفيد (عطره الله مرقده) في المقنعة (5) قال الصادق عليه السلام " ويل لهؤلاء القوم الذي يتمون بعرفات أما يخافون الله؟ فقيل له وهو سفر؟ فقال وأي سفر أشد منه ".
أقول: وذكر أهل مكة وأم لم يقع في الكلام إلا أن الظاهر بمعونة ما ذكرنا من الأخبار هو كونهم المرادين بهذا الكلام وإن خفي علينا الآن قرينة المقام.
وصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام (6) قال: " من قدم قبل التروية بعشرة أيام وجب عليه اتمام الصلاة وهو بمنزلة أهل مكة فإذا خرج إلى عرفات وجب عليه التقصير فإذا زار البيت أتم الصلاة وعليه اتمام الصلاة إذا رجع إلى منى حتى ينفر " وموثقة إسحاق بن عمار (7) قال: " سألت أبا الحسن عليه السلام عن أهل مكة إذا