روى الصدوق في العلل بسنده عن المفضل بن عمر (1) قال: " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) لأي علة يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثا يرفع بها يديه؟ فقال لأن النبي (صلى الله عليه وآله) لما فتح مكة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثا وقال: " لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير " ثم أقبل على أصحابه وقال لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كل صلاة مكتوبة فإن من فعل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول كان قد أدى ما يجب عليه من شكر الله على تقوية الاسلام وجنده " ورواه في فلاح السائل بسنده عن المفضل (2).
وروى فيه بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) (3) قال: " إذا سلمت فارفع يديك بالتكبير ثلاثا ".
قال في الذكرى: قال الأصحاب يكبر بعد التسليم ثلاثا رافعا بها يديه كما تقدم ويضعها في كل مرة إلى أن تبلغ فخذيه أو قريبا منهما. وقال المفيد يرفعهما حيال وجهه مستقبلا بظاهرهما وجهه وبباطنهما القبلة ثم يخفض يديه إلى نحو فخذيه وهكذا ثلاثا. انتهى.
وما رواه في الكافي في الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) (4) قال قال: " لا تنسوا الموجبتين - أو قال عليكم بالموجبتين - في دبر كل صلاة. قلت وما الموجبتان؟ قال تسأل الله الجنة وتعوذ بالله من النار ".
وعن داود العجلي مولى أبي المغرا (5) قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول ثلاث أعطين سمع الخلائق: الجنة والنار والحور العين، فإذا صلى العبد وقال:
" اللهم اعتقني من النار وأدخلني الجنة وزوجني من الحور العين " قالت النار يا رب إن