الله ببدر وأنتم ضعفاء " وما ورد في قوله عز وجل " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار " (1) ففي الاحتجاج عن الصادق (عليه السلام) والمجمع عن الرضا (عليه السلام) (2) " لقد تاب الله بالنبي عن المهاجرين " والقمي عن الصادق (عليه السلام) " وهكذا أنزلت " وفي الاحتجاج عنه (عليه السلام) (3) " وأي ذنب كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى تاب منه؟ إنما تاب الله به على أمته ".
وما ورد في قوله تعالى " وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض.. الآية " (4) ففي المجمع عن السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) (5) " أنهم قرأوا خالفوا " والقمي عن العالم (عليه السلام) (6) والكافي والعايشي عن الصادق (عليه السلام) مثله (7) قال: " ولو كانوا خلفوا لكانوا في حال طاعة ".
وما ورد في قوله عز وجل " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله " (8) ففي تفسير القمي عن الصادق (عليه السلام) (9) " أن هذه الآية قرئت عنده فقال لقارئها ألستم عربا فكيف تكون المعقبات من بين يديه؟ وإنما المعقب من خلفه فقال الرجل جعلت فداك كيف هذا؟ فقال إنما أنزلت (له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله) ومن ذا الذي يقدر أن يحفظ الشئ من أمر الله؟ وهم الملائكة المقربون الموكلون بالناس " ومثله في تفسير العياشي (10).
وأنت خبير بأن ظواهر هذه الآيات لا تنطبق على ما نطقت به هذه الروايات إلا بارتكاب التكلفات والتعسفات.