والصوف كله ذكي) (1).
وما رواه في الصحيح، عن حريز قال: قال (أبو عبد الله عليه السلام) (2) لزرارة ومحمد بن مسلم: (اللبن، واللبأ، والبيضة، والشعر، والصوف، والقرن، والناب، والحافر وكل شئ يفصل من الشاة والدابة فهو ذكي، وإن أخذته منه بعد أن يموت فاغسله وصل فيه) (3) والأقرب أنه لا يشترط الجز. نعم، لو قلع وجب أن يغسل موضع الاتصال.
وأما العظم، فقال علماؤنا: أنه طاهر إلا أن يكون من عين نجسه كما قلناه لأنه لا تحله الحياة، وهو قول محمد بن سيرين وغيره، وعطاء، وطاوس، والحسن، وعمر بن عبد العزيز (4)، وأصحاب الرأي (5). وقال مالك (6)، والشافعي (7)، وأحمد (8)، وإسحاق: أنه نجس (9). وسئل فقيه العرب (10) عن الوضوء من إناء معوج، فقال:
إن كان الماء يصيب تعويجه لم يجز، وإن كان لا يصيب تعويجه جاز، والاناء المعوج: