في العصر على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظهر هذا لفظ ابن ماجة ولفظ أبي داود حزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر ثلاثين آية قدر (ألم تنزيل) السجدة وحزرنا قيامه في الأخريين على النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الأوليين من العصر على قدر الأخريين من الظهر وحزرنا قيامه في الأخريين من العصر على النصف من ذلك ولفظ مسلم كذلك ولم يقل قدر (ألم تنزيل) وقال والآخرتين من العصر على قدر ذلك، وعن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى وفي العصر نحو ذلك وفي الصبح أطول من ذلك، وفي حديث كان يقرأ في الظهر بسبح اسم ربك الاعلى وفي الصبح أطول من ذلك أخرجهما مسلم. وروى أبو داود عن جابر ابن سمرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر (والسماء ذات البروج * والسماء والطارق) وشبههما. فأما المغرب والعشاء فروى ابن ماجة عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب (قل يا أيها الكافرون * وقل هو الله أحد) وعن البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون في السفر متفق عليه. روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أفتان أنت يا معاذ؟ يكفيك أن تقرأ بالشمس وضحاها والضحى والليل إذا سجى * وسبح اسم ربك الاعلى " وكتب عمر إلى أبي موسى أن اقرأ في الصبح بطوال المفصل، واقرأ في الظهر بأواسط المفصل واقرأ في المغرب بقصار المفصل. رواه أبو حفص باسناده " مسألة " قال (ومهما قرأ به بعد أم الكتاب في ذلك كله أجزأه)
(٦٠٩)