أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وسره وعلانيته رواه مسلم - فحسن لأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله وقد قال " وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم " حديث صحيح، وقال القاضي لا تستحب الزيادة على سبحان ربي الأعلى في الفرض، وفي التطوع روايتان لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه سوى الامر بالتسبيح، وقد ذكرنا هذه الأخبار الصحيحة وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع والامر بالتسبيح لا ينفي الامر بغيره كما أن أمره بالتشهد في الصلاة لم ينف كون الدعاء مشروعا، ولو ساغ كون الامر بالشئ نافيا لغيره لكان الامر بالدعاء نافيا للتسبيح لصحة الامر به وفعل النبي صلى الله عليه وسلم له فيه * (مسألة) * قال (ثم يرفع رأسه مكبرا) يعني إذا قضى سجوده رفع رأسه مكبرا وجلس واعتدل ويكون ابتداء تكبيره مع ابتداء رفعه وانتهاؤه مع انتهائه. وهذا الرفع والاعتدال عنه واجب وبهذا قال الشافعي، وقال مالك وأبو حنيفة
(٥٦٢)