المقصد الخامس في مستحق الفطرة وفيه مباحث:
الأول: المشهور أن مستحق الفطرة هو مستحق الزكاة، بل الظاهر عدم الخلاف; لقوله تعالى: * (إنما الصدقات) * (1) إلى آخره.
وما يوجد في كلمات بعض فقهائنا من ترك العاملين والمؤلفة، فلعله مبني على سقوط حقهما في أمثال زماننا، كما هو أحد القولين في الزكاة، وقد تقدم الكلام فيه.
نعم اختلفوا في اشتراط الإيمان، وقد مر أن الأقوى فيه أيضا الاشتراط.
وأما الروايات الكثيرة الدالة على أن محلها الفقراء والمساكين ومن لا يجد شيئا فهي لا تنفي استحقاق سائر الأصناف، ولا اشتراط سائر الشرائط كما لا يخفى على من تأملها.
ويعطى أطفال المؤمنين، وإن كان آباؤهم فساقا.
الثاني: المشهور عدم جواز إعطاء الفقير أقل من صاع، بل ادعى السيد عليه الاجماع