المقصد الثالث في مصرف الزكاة هو ما وصفه الله تعالى في قوله تعالى: * (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) * (1) الآية.
وفيه مباحث:
الأول: اختلف الأصحاب - كأهل اللغة - في ترادف الفقير والمسكين وتغايرهما، وكون الأول أسوأ حالا من الثاني، وبالعكس، وغير ذلك; على أقوال، ليس لأكثرها ما يعتمد عليه.
والأظهر: كون المسكين أسوأ حالا من الفقير، وأنه المحتاج الذي يسأل، والفقير هو المحتاج الذي لا يسأل، كما نص عليه الصادق عليه السلام في حسنة أبي بصير (2)، وأحدهما عليهما السلام في صحيحة محمد بن مسلم (3).