المبحث الثالث في اللواحق وفيه مطالب:
الأول: في الأنفال وهي جمع نفل بالسكون أو بالتحريك، بمعنى الزيادة، ومنه سمي التطوع نافلة; لزيادته على الفريضة.
والمراد بها هنا: ما يختص به الإمام زائدا على قبيله، وقد يطلق الفئ أيضا على الأنفال، ومنه قوله تعالى في سورة الحشر: * (وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب) * (1).
ويدل على هذه المرادفة حسنة محمد بن مسلم الآتية (2).
وقد يطلقان على ما يرادف الغنيمة العسكرية، ومنه قوله تعالى في سورة الحشر أيضا: * (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى) * (3) الآية، ويدل عليه بعض الأخبار أيضا (4).