" سألته عن الرجل يكون مسافرا ثم يقدم فيدخل بيوت الكوفة أيتم الصلاة أم يكون مقصرا حتى يدخل أهله؟ قال بل يكون مقصرا حتى يدخل أهله ".
وصحيحة العيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام (1) قال: " لا يزال المسافر مقصرا حتى يدخل بيته ".
وروى الصدوق في الفقيه مرسلا (2) قال: وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال " إذا خرجت من منزلك فقصر إلى أن تعود إليه ".
وموثقة ابن بكير (3) قال: " سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يكون بالبصرة وهو من أهل الكوفة له بها دار ومنزل فيمر بالكوفة وإنما هو مجتاز لا يريد المقام إلا بقدر ما يتجهز يوما أو يومين؟ قال يقيم في جانب المصر ويقصر. قلت فإن دخل أهله؟ قال عليه التمام ".
وروى هذه الرواية الحميري في كتاب قرب الإسناد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب (4) " أنه سمع بعض الواردين يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يكون بالبصرة وهو من أهل الكوفة وله بالكوفة دار وعيال فيخرج فيمر بالكوفة ويريد مكة ليتجهز منها وليس من رأيه أن يقيم أكثر من يوم أو يومين؟ قال يقيم في جانب الكوفة ويقصر حتى يفرغ من جهازه وإن هو دخل منزله فليتم الصلاة ".
وأنت خبير بأن سند الرواية المذكورة صحيح فبملاحظة موافقتها مع الموثقة المذكورة يجعلها في حكم الصحيح أيضا.
وصحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (5) قال: " إن أهل مكة إذا زاروا البيت ودخلوا منازلهم أتموا وإذا يدخلوا منازلهم قصروا ".
وصحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (6) قال: " إن أهل مكة إذا خرجوا